أخبار وطنية في أول مداخلة لها في البرلمان: بشرى بلحاج حميدة توّجه سهام نقدها الى الحبيب الصيد
خلال الجلسة العامة للمصادقة ومنح الثقة لحكومة الحبيب الصيد التي انعقدت منذ قليل، وجهت القيادية بحركة نداء تونس والنائبة بمجلس الشعب بشرى بلحاج حميدة سهامها لرئيس الحكومة المكلّف معربة عن لومها الشديد لرئيس الحكومة المكلّف وذلك لعدم مصارحته للتونسيين بتفاصيل ومعطيات كواليس المشاورات بينه وبين الأحزاب وخاصة تلك المشاركة في الحكومة أثناء تكوينها.
كما استنكرت بشرى بلحاج حميدة خلال مداخلتها تبجيل وتقديم بعض الأطراف السياسية مصلحتهم الشخصية على مصلحة تونس، قائلة إنّ الحكومة التي تم تشكيلها والاعلان عنها تعتبر حكومتها وحكومة كل التونسيين الذين بذلوا الدماء والتضحيات في سبيل ان يشهدوا هذا اليوم التاريخي، رغم كل الاحترازات والظروف مضيفة أنّ برنامجها لا يعبر على برنامج حركة نداء تونس التي لها الاغلبية النيابية قائلة إنه يمكن أن يكون برنامج "أي حزب في أي بلد".
وفي المقابل لم تخف بشرى بلحاج حميدة استياءها الشديد وخيبتها من سحب وزارة المرأة من المناضلة خديجة الشريف التي اعتبرتها رمزا من رموز النضال والصمود النسوي في تونس ورمزا لكل النساء التونسيات اللاتي خرجن في مظاهرة 13 أوت للتعبير عن تمسكهن بحقوقهن ومكاسبهن معبرين عن دعمهم للمصالحة الوطنية لكن من أجل مشروع ديمقراطي يضمن كافة الحقوق والحريات وفق تعبيرها. كما حيّت المناضل كمال الجندوبي مذكرة بماضيه ضد نظام بن علي.
وفي ختام مداخلتها أكّدت النائبة بأن برنامج حكومة الحبيب الصيد لم يتطرّق ولم يحتوي على البرنامج الثقافي الذي نادت به حركة نداء تونس الذي يعبر عن "دمقرطة ثقافية وتعليمية" والسعي إلى ضمان وتكريس حرية الإبداع التي تم طمسها قبل الثورة وبعدها.